أعرب الفنان المصري تامر حسني عن استيائه من الهجوم الذي تعرض له بعد اختياره سفيرا للطفولة في الوطن العربي، مؤكدا أنه يستعد حاليا من أجل تصوير مسلسلات كرتونية، وأغانٍ توعوية وإرشادية للبراعم العربية.
واعتبر تامر أن تقليد الأطفال والمراهقين له هو سر توجهه نحو هذه الفئة التي تحتاج رعاية بعد قيام أحد المراهقين بانتحال شخصيته لدرجة استنساخ شكله بالكامل، رافضا العودة لطبيعته.
وقال تامر حسني : "أنا مستاء ومندهش من كل من شكك في مصداقية اختياري سفيرا للطفولة في الوطن العربي"، معربا عن اعتزازه وسعادته بهذا الاختيار، معتبرا أنه بمثابة تكريم من إدارة اتحاد سفراء الطفولة؛ حيث إنه يعتبر الفنان المصري الوحيد الملقب بهذا اللقب.
وشدد تامر على أنه سيكرس نشاطاته بالفترة القادمة لأطفال الوطن العربي، كاشفا عن استعداده لتصوير مسلسلات كرتونية وأغانٍ، ليس لأطفال العرب فحسب، ولكن لأطفال العالم أجمع. على حد قوله.
ولفت حسني إلى أن أكثر الأشياء التي تؤرقه الأطفال، وخاصة الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث يعتبرون نقطة ضعفه لأنهم في حالة ماسة للرعاية والاعتناء بهم وبشؤونهم سواء الصحية والاجتماعية.
واعتبر الفنان والمطرب المصري أن الطفل في الوطن العربي يفتقر كثيرا للكثير من الحقوق التي يجب أن توفر له، وذلك بسبب الظروف المعيشية التي تحيط بالمجتمع العربي بوجه عام، وهذا التقصير تجاه الأطفال مقتصر على طبقه معينه لا يتوفر لها الدخل المناسب لتوفير أي وسيلة من وسائل الترفيه أو حتى العناية الكافية للأطفال في مثل هذا العمر يحتاجون فيه توجيهات معينة.
وأضاف أن هناك أطفالا يفتقدون حتى الحد الأدنى من العيشة الكريمة، وهم أطفال الشوارع الذين يقضون حياتهم في التسول وطلب المعونة من الآخرين. وأشار تامر إلى أن لكل فنان عربي واجبا تجاه هؤلاء الأطفال لأنهم ببنائهم بناء صالحا سيكونون شبابا مستنيرين وعندما يهملهم الجميع سوف يكونون عرضة للضياع والانحراف.
واعتبر تامر أنه بدأ يحتاط كثيرا لبعض الأمور التي لاحظ أن الأطفال بدءوا يقلدونه فيها، وذلك بعد الشعبية الكبيرة التي وصل لها، وكشف في هذا السياق أنه شاهد بنفسه الكثير من الأطفال أو حتى الشباب يحاولون تقليده في أشياء كثيرة، سواء لوك الشعر، أو طريقة ملابسه، لدرجة أنه ذات مرة قام أحد الشباب المراهقين بتقمص شخصيته بدرجة تصل إلى الانتحال؛ حيث كان يقلده في الصوت والشكل وكأنه صورة مستنسخة منه.
واستطرد تامر أنه تحدث مع هذا المراهق حتى يعود إلى طبيعته، ففوجئ بأن المراهق يؤكد له أنه هو تامر حسني الحقيقي، ورفض رفضا باتا أن يقتنع بحديثه، لذلك قرر تامر كما يقول أن يستغل حب الجماهير له في تقديم مجموعة من الأعمال الفنية التوعوية لكل الأطفال واليافعين، والتي كانت سببا وراء اختياره سفيرا للطفولة في الوطن العربي.
وتعرض هذا الاختيار لانتقاد من قبل بعض الدوائر الإعلامية في القاهرة التي اعتبرت تامر حسني لا يصلح ليكون سفيرا لأطفال العرب، فيما شكك آخرون في فاعلية المؤسسة التي اختارته، وهي اتحاد سفراء الطفولة العرب برعاية جامعة الدول العربية
وتنظم شركة سلمى ميوزيك (سلمى الوزير وريبيكا فارول) بالتعاون مع اتحاد سفراء الطفولة العرب الدورة الثانية لمهرجان سفراء الطفولة تحت رعاية جامعة الدول العربية بمدينة السادس من أكتوبر في مصر الجمعة 23/7/2010، حيث يتم اختيار 44 طفلا من 22 دولة عربية، إضافة إلى تكريم بعض نجوم الإعلام والمجتمع والرياضة والفن في الوطن العربي.
.