القى فرع الأمن الجنائي بدرعا القبض على المتهم الرئيسي في قضية اغتصاب الطفلة " شهد " يوم أمس السبت بعد أن أوقفت أربعة أشخاص مشتبه بهم بالقضية و اطلقت سراحهم بعد ثبوت برائتهم .
و كانت الطفلة " شهد . م " فُقدت مساء الأربعاء الماضي عقب صلاة العشاء و عُثر عليها فيما بعد مرمية بالقرب من منزلها و الدماء تسيل من حولها نتيجة الاغتصاب الوحشي .
و أكدت مصادر في المشفى الوطني بدرعا وقوع حادثة اغتصاب بعد أن تم الكشف الطبي ، ما أثار غضب أهالي المنطقة الذين سارعوا للتجمع أمام المشفى .
وبما يخص الفاعل بينت مصادر إن الفاعل يبلغ من العمر 25 سنة متزوج ومن أرباب السوابق ومطلوب للجنائية في عدة قضايا أخرى .
وأكدت مصادر مقربة من عائلة الطفلة إن عملية القبض على الفاعل لاقى ارتياحا وخصوصا بعد مساندة الجوار للعائلة في محنتها بالإضافة إلى مساندة المجتمع المحلي وزيارة عدد من المسؤولين لعائلة الطفلة وتعهدات بالقصاص من الجناة بأسرع وقت ممكن" .
وقال الدكتور فيضل كلثوم محافظ درعا في تصريحات صحفية أنه سيتم تسليم الموقوف اليوم إلى العدالة لتأخذ مجراها الطبيعي معبراً عن شعور بالارتياح لسرعة الوصول إلى النتائج المطلوبة من خلال متابعة قائد شرطة المحافظة ورئيس وعناصر فرع الأمن الجنائي .
وأكد كلثوم بأن لا أحد يتدخل بالسلطة القضائية وأحكامها لكن وجوب الإسراع أمر ضروري لترسيخ حالة الطمأنة الاجتماعية معتبراً أنه متأكد من هذه الحالة في الأسرة القضائية بدرعا باعتبار الحدث أوجع جميع الناس وأولهم الزملاء في السلطة القضائية .
و كانت حادثة مماثلة شهدتها مدينة حلب العام الماضي حين أقدم أربعة شبان على اغتصاب الطفلة " خولة " و البالغة من العمرأربع سنوات وذلك في صالة الزيزفون بالقرب من المنطقة الصناعية شمال مدينة حلب، وأثارت حادثة اغتصاب خولة حينها هلع الرأي العام السوري لشدة بشاعتها.
يذكر أن عكس السير تابع قضية الطفلة " خولة " من بدايتها مرورا بالزيارة المفاجئة للرئيس بشار الأسد و عقيلته إلى منزل ذوي الطفلة انتهاء بجلسات المحكمة و صدور القرار .