غزة في العيد

شوارع غزه خالية من الماره, وجوه تألفت مع المأسي والاحزان , خلف المعابر ذبحوا فرحة العيد ,اطفأوا شمعة الصلاة , بيد ترتجف يمسح سليم زجاج السيارات المنتظره , ضوءا اخضر,و كله امل ان يبتاع اصحابها ولاعه .



بين ضجيج السيارت , اضاع سليم احساسه وارهق جسده الصغير ,يعدو خلف بضع دراهم يسد بها رمق عائلته الصغيره.

بإنتظار جوله اخرى من تحدي الحياه وخطف لقمة العيش , استراح المحارب سليم على حافة الرصيف مستسلما لبرد الشتاء وتاركا لحبات المطر ان تداعب شعره المنسدل , ضم بضاعته خوف المطر , غفا في قلب الضجيج وتاه في دنيا الحلم ..............

انه فجر العيد ..الفرحة ترتسم على الوجوه , خلف الامام يصلي ويكبر, يحتضن اخته الصغيره ,يقبل بحب يد والدته ,لاينسى ان يمثل دور الرجوله , يعطي امه واخته العيدية ,بوقار يمشي بالحي ,يقبل يد كبار الاحبه ويضم صغارها ,حيث قبر والده يشد الرحال , يدعو له , يقرأ الفاتحة على روح الشهداء, ينزع رداء الرجوله ويغدو طفلا يمتلأ بالحياه , يزهو بدهشة الاطفال واعجابهم من شجاعته في امتطاء صهوة الارجوحه ...



توقفت السيارات بإنتظار سليم ان يستيقظ من حلمه ويعيش قسوة الواقع



عيد بأي حال عدت ياعيد

فلسنا ليومنا امسنا نريد

جميل يا مصطفى تسلم الايادى مستنين منك الاحسن والاحسن


ل
تحياتى ليك