[
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريراً اقتصادياً يشير إلى حجم المخاوف الإسرائيلية من تزايد المقاطعة الاقتصادية التى بدأت أوروبا فى فرضها على الشركات والمنتجات الاسرائيلية، لأسباب سياسية فى المقام الأول تتعلق بممارسات الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين التي تعتبرها الشركات الأوربية انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني .
وأوضحت الصحيفة أن المقاطعة الاقتصادية التي بدأت أوروبا اتباعها مع الشركات الإسرائيلية لأسباب تتعلق بالسياسة أصبحت تمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه المقاطعة ازدادت مؤخراً بشكل كبير جداً بعدما قام عدد من الشركات الأوروبية بسحب استثماراتها من الشركات الاسرائيلية التي تمثل أساس وقوة الاقتصاد الإسرائيلي.
كما نقلت الصحيفة تصريحات بعض رجال أعمال إسرائيليين، وهي التصريحات التي أكدوا فيها أن المقاطعة الأوروبية للشركات والمنتجات الإسرائيلية أدت إلى حدوث خسائر مادية مفجعة في الأشهر الماضية، وتسببت في ركود الاقتصاد الإسرائيلي، وأكدوا أن الإجراءات التي تتبعها حكومة إسرائيل مع الفلسطينيين مثل الاستمرار في بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية والاستمرار في بناء الجدار العزل العنصري، أدت في النهاية إلى سحب الشركات الأوروبية لاستثماراتها في إسرائيل.
وبعدما قررت بعض الشركات النرويجية والسويدية الكبرى وأخرى تابعة لبعض الدول الاسكندينافية، سحب استثماراتها من الشركات الإسرائيلية اعتراضاً منها على الممارسات الحكومة الإسرائيلية غير الشرعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، قامت هذه الشركات بدعوة الشركات والدول الأوروبية الأخرى بضرورة سحب استثماراتها من إسرائيل تأديباً للحكومة الاسرائيلية، مما أدى إلى رفض فرنسا مشاركة إسرائيل في معرض للمنتجات الدولية.